responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 353


تحب أنت ؟ فقال : فرسا ، فقال ( ع ) : أشبهني أبو الحسن وأشبه هذا أمه .
ولله در من قال :
[ فلله مولود علا في سمائه * فأظهر سيما السن من صغر السن ] [ ولا غرو منه فهو نور مؤلق * من العالم العلوي أولاه ذو المن ] [ وصيره في عالم القدس حجة * لأملاكه مع عالم الإنس والجن ] [ لقد حسدته ولد أعمامه الأولى * أبادوهم بالقتل والأسر والسجن ] [ وقد أقفرت تلك الربوع عقيبهم * من العلم والمعروف والجود والمن ] [ ومن عجب كيف الورى يحسدونهم * وهم حجج الباري على الحر والقن ] وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ره ) عن هارون ابن الفضل ، عن رجل كان رضيع أبي جعفر الثاني ( ع ) قال : بينما أبو الحسن ( ع ) مع مؤدبه إذ بكى بكاء شديدا ، فقال له المؤدب : مما بكاؤك ؟ فلم يجبه ، ثم قال له :
إئذن لي بالدخول في هذه الدار فأذن له ، فارتفع الصياح من داره بالبكاء فخرج ( ع ) إلينا فسألناه عن السبب في بكائه فقال ( ع ) : إن أبا جعفر توفي الساعة ، فقلت له : من أعلمك ؟ فقال ( ع ) : دخلني من جلال الله شئ لم أكن أعرفه فعلمت أن أبي قد مضى ، قال : فكتبنا ذلك اليوم والشهر إلى أن ورد خبره فإذا هو في ذلك الوقت بعينه قال : وكان سيدنا أبو الحسن ( ع ) يومئذ ابن ثمان سنين .
وفي رواية أخرى عن هارون بن الفضل قال : رأيت أبا الحسن - يعني صاحب العسكر - في اليوم الذي توفي فيه أبوه يقول : إنا لله وإنا إليه راجعون مضى أبو جعفر ، فقلت له : كيف تعلم وهو ببغداد وأنت بالمدينة فقال ( ع ) :
لأنه لحقني من ذلك ذلة واستكانة لله عز وجل ولم أكن أعرفها ، فعلمت أنه مضى ، وليس ذلك ببعيد منهم فإنهم مفطرون على العلم بالمغيبات الذي لا يدركها سائر النبيين والمرسلين ، ولذا تحمل الخلافة وهو ابن ثمان سنين كما تحملها عيسى ابن مريم ويحيى بن زكريا ، وكانت لوالده يوم مات جده ،

353

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست