responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 339


قال ابن أبي داوود : قامت قيامتي وتمنيت أن لم أكن شيئا مذكورا : قال زرقان : فصرت إلى المعتصم بعد ثلاثة أيام فقلت له : إن نصيحة الأمير علي واجبة ، وأنا أكلمه مما أعلم أني أدخل به النار فقال ، وما هو ؟ فقلت : إذا جمع لأمير المؤمنين في مجلسه فقهاء رعيته وأخبروه بما عندهم من الحكم في ذلك ، وقد حضر مجلسه نوابه وقواده ووزراؤه وكتابه ، وقد استمع الناس بذلك من أربابه ثم يترك أقاويلهم كلهم إلى رجل يقول : شطر هذه الأمة بإمامته ويزعمون أنهم مقتدون به وبأمته ثم يحكم بحكم دون حكم الفقهاء ، قال : فتغير لونه وانتبه لما نبهته وقال : جزاك الله بنصيحتك خيرا ، قال : فأمر في اليوم الرابع الامراء من كتابه ووزرائه أن يدعوهم إلى منزله ، فدعاه معهم فأبى ( ع ) عليه وقال : إني لا أحضر مجالسكم فقال المعتصم : إنما أدعوك إلى الطعام وأحب أن تطل ببابي وتدخل منزلي فأتبرك بذلك ، قال : فصار ( ع ) إليه فلما طعم منها أحس بالسم فدعى بدابته ( ع ) ، فسأله أرباب المنزل أن يقيم فقال ( ع ) :
خروجي من دارك خير لك ، فلم يزل ( ع ) يومه ذلك يتلوى حتى قبض صلوات الله عليه .
وفي رواية عن الرضا ( ع ) أنه قال يقتل ابني محمد ( ع ) غصبا ، فتبكي عليه أهل السماء والأرض ، ويغضب الله عز وجل على عدوه وظالميه ، ولم يلبث إلا سنة حتى يحل الله به عذابه الأليم وعقابه الشديد الجسيم .
وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ره ) قال : كان سبب وفاته ( ع ) أن زوجته أم الفضل بنت المأمون لما رزق الله محمد الجواد ابنه علي الهادي ( ع ) من غيرها انحسرت عنه وسمته في تسعة عشر حبة عنب ، وكان ( ع ) يحب العنب فلما أكلها بكت فقال لها : مم بكاؤك ، والله لا ليضربنك الله بفقر لا ينجبر وبلاء لا يستقر ، فبليت بعده بعلة في أغمض المواضع من بدنها وأنفقت عليها ملكها حتى احتاجت إلى رفد الناس ، وروي أنها سمته في قرص فلما أحس بذلك قال لها : بلاك الله ببلاء لا دواء له ، فوقعت أكلة في فرجها

339

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست