في فضل زيارته ( ع ) وأما فضل زيارته ( ع ) فمن زاره عارفا بحقه غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ووجب له على الله الجنة وكان كمن زار الله في عرشه وزار رسول الله ( ص ) ، وبني له منبرا حذاء منبر رسول الله ( ص ) وأمير المؤمنين ( ع ) حتى يفرغ الخلائق من الحساب ، وأعطاه الله أجر من أنفق قبل الفتح وقاتل ، ويخلصه الرضا ( ع ) من أهوال ثلاثة : إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا وعند الصراط وعند الحساب ويشفع فيه يوم القيامة ، وزيارته ( ع ) تبلغ عند الله ألف حجة . وكان ( ع ) يقول : إني سأقتل بالسم مظلوما وأقبر إلى جنب هارون وجعل الله عز وجل تربتي مختلف شيعتي ، فمن زارني في غربتي وجبت له زيارتي يوم القيامة ، والذي أكرم محمدا ( ص ) بالنبوة واصطفاه بالرسالة على جميع الخليقة لا يصلي أحد منكم عند قبري ركعتين إلا استحق المغفرة من الله تعالى يوم يلقاه ، والذي أكرمنا بعد محمد ( ص ) بالإمامة وخصنا بالوصية أن زوار قبري لأكرم الوفود على الله تعالى يوم القيامة ، وما من مؤمن يزورني إلا حرم الله تعالى جسده على النار ، فقال رجل من خراسان : يا بن رسول الله رأيت رسول الله ( ص ) في المنام وهو يقول كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي واستحفظتم وديعتي وغيب في ثراكم نجمي ؟ فقال له الرضا ( ع ) : أنا المدفون في أرضكم وأنا البضعة من نبيكم ( ص ) وأنا الوديعة والنجم ، فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقي وطاعتي فأنا وآبائي شفعاؤه يوم