responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 250


ليخرجن من صلبه خير أهل الأرض في زمانه ، سمي جده ووارث علمه وأحكامه وفضائله ، معدن الإمامة ورأس الحكمة ، يقتله جبار بني العباس بعده بعد عجائب طريفة حسدا له ، ولكن الله بالغ أمره ولو كره المشركون ، يخرج الله تعالى من صلبه تمام اثني عشر مهديا اختصهم الله تعالى بكراماته وأحلهم دار قدسه ، المقر بالثاني عشر منهم كالشاهر سيفه بين يدي رسول الله يذب عنه ، فدخل رجل من موالي بني أمية فانقطع الكلام فعدت إلى أبي عبد الله ( ع ) أحد عشر مرة أريد أن يستتم الكلام فلم أقدر على ذلك فلما كان قابل السنة الثانية دخلت عليه وهو جالس فقال : يا إبراهيم المفرج للكرب عن شيعته بعد ضنك شديد وبلاء طويل وجزع وخوف فطوبى لمن أدرك ذلك الزمان حسبك يا إبراهيم فما رجعت بشئ أسر من هذا لقلبي ولا أقر لعيني .
وفي رواية زرارة بن أعين قال : دخلت على أبي عبد الله ( ع ) وقدامه مرقد مغطى فقال لي : يا زرارة آتني بداود الرقي وحمران وأبي بصير ، ودخل عليه المفضل بن عمر فخرجت فأحضرت ما أمرني بإحضاره ، ولم يزل الناس يدخلون واحدا أثر واحد حتى حضرنا في البيت ثلاثون نفرا فلما حشد المجلس قال : يا داود اكشف لي عن وجه إسماعيل ( رض ) فكشف عن وجهه فقال أبو عبد الله ( ع ) : حي هو أم ميت ؟ فقال : يا مولاي هو ميت ، فجعل يعرض ذلك على رجل رجل حتى أتى على آخر من بالمجلس وكل يقول : هو ميت يا مولاي فقال ( ع ) : اللهم اشهد ، ثم أمر ( ع ) بغسله وحنوطه وأدرجه في أثوابه فلما فرغ قال للمفضل : احسر عن وجهه فحسر عن وجهه وقال للجماعة أحي هو أم ميت ؟ فقالوا له : ميت فقال : اللهم اشهد فإنه سيرتاب المبطلون يريدون اطفاء نور الله بأفواههم ، ثم أومي لي موسى ( ع ) والله متم نوره ولو كره المشركون ثم حثوا عليه التراب ، ثم أعاد علينا القول وقال : الميت المكفن المحنط المدفون في هذا اللحد من هو ؟ فقلنا : ابنك إسماعيل فقال ( ع ) : اللهم اشهد ، ثم أخذ بيد موسى ( ع ) وقال : هذا هو الحق والحق معه ومنه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها الحديث

250

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست