responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 200


وأقبل عالم النصارى قد شد حاجبيه بخرقة صفراء حتى توسطنا ، فقام إليه جمع من القسيسين والرهبان مسلمين عليه فجاؤوا به إلى صدر المجلس فقعد فيه وأحاط به أصحابه وأبي ( ع ) و أنا بينهم ، فأدار نظره فقال لأبي : أمنا أم من هذه الأمة المرحومة ؟ فقال ( ع ) : من هذه الأمة المرحومة فقال : من أين أنت أمن علمائها أم من جهالها ؟ فقال أبي ( ع ) : لست من جهالها ، فاضطرب اضطرابا شديدا فقال لأبي : أسألك ؟ فقال أبي : أسأل فقال : من أين ادعيتم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يحدثون ولا يبولون ؟ وما الدليل على ذلك من شاهد لا يجهل ؟ فقال أبي ( ع ) : الجنين في بطن أمه يأكل ولا يحدث . قال :
فاضطرب النصراني اضطرابا شديدا ، فقال : هلا زعمت أنك لست من علمائها ؟ فقال أبي ( ع ) : ولست من جهالها وأصحاب هشام يسمعون ذلك ، فقال لأبي : أسألك مسألة أخرى فقال أبي ( ع ) : اسأل فقال لأبي : من أين ادعيتم أن فاكهة الجنة غضة طرية موجودة غير معدومة عند أهل الجنة ؟ وما الدليل عليه من شاهد لا يجهل ؟ .
فقال أبي ( ع ) : دليل ما ندعيه أن السراج أبدا يكون غضا طريا موجودا غير معدوم عند أهل الدنيا لا ينقطع ابدا ، فاضطرب اضطرابا شديدا ثم قال ، هلا زعمت أنك لست من علمائها ؟ فقال أبي ولست من جهالها .
فقال أسألك مسألة فقال : اسأل فقال : أخبرني عن ساعة لا من ساعات الليل ولا من ساعات النهار فقال له أبي ( ع ) : هي الساعة التي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، يهدأ فيها المبتلى ويرقد فيها الساهر ويفيق المغمى عليه ، جعلها الله في الدنيا دليلا للراغبين وفي الآخرة دليلا للعالمين ، لها دلائل واضحة وحجة بالغة على الجاحدين المتكبرين الناكرين لها ، قال : فصاح النصراني صيحة عظيمة ثم قال : بقيت مسألة واحدة والله لأسألنك مسألة لا تهتدي إلى ردها أبدا فقال له : : سل ما شئت ، فإنك حانث في يمينك فقال أخبرني عن مولودين ولدا في يوم واحد وماتا في يوم واحد عمر أحدهما خمسين

200

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست