responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 130


يبكي ويقول : قتل الله قاتلك يا بني وأصلاه نار جهنم ، يعز على عمك أن تدعوه وأنت مقتول .
ثم أن الحسين ( ع ) ألقاه على أهل بيته وبكى أهل البيت وابنة عمه تبكي بكاء شديدا .
أما الحسن بن الحسن ( ع ) فإنه كان مع عمه الحسين بكربلاء ، فجاهد معه جهاد الأسد الباسل ، وبالغ معه على احتمال الخطب النازل ، حتى أثخن بالجراح ، وبقي ملقى لم يكن به حراك إلى أن قتل عمه الحسين ، وأتى أعداء الله للتجهيز على الجرحى ، فوجدوا الحسن بن الحسن ملقى بين القتلى وبه نفس ، فأرادوا أن يجهزوا عليه ، فعرفه أسماء بن خارجة وكان بينه وبينه خولة ، فمنعهم عنه ، وقال : والله لا أدعكم تجهزون على ابن خولة أبدا .
وكانت أم الحسن بن الحسن خولة الفزارية أمها مليكة أخت أسماء بن خارجة ، فقال عمر بن سعد : اتركوه لأبي حسن ابن أخته ، فترك ، فأخذه أسماء بن خارجة وحمله إلى منزله ، فبقى يعالج جراحاته حتى برئ ورجع إلى المدينة .
وكان الحسن بن الحسن جليلا ، فاضلا ، ورعا ، عالما ، وكان يلي صدقات رسول الله ( ص ) بإجازة علي بن الحسين زين العابدين ( ع ) .
وله مع الحجاج خبر رواه الزبير بن بكار ، قال : وكان الحسن بن الحسن والي على صدقات رسول الله في عصره ، فساير الحجاج يوما وكان إذ ذاك أمير المدينة ، فقال له الحجاج : ادخل عمر بن علي في صدقات رسول الله ، فإنه عمك وبقية أهلك ، فقال الحسن : لا أفعل ولا غير شرطا علي ، ولا أدخل فيه من لا يدخله ، فإنه جعل الولاية لنسل فاطمة خاصة ، فقال الحجاج : إذا أنا أدخله ، فقال الحسن بن الحسن ، تنكص عنه ، فصبر حتى غفل الحجاج عنه

130

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست