ويحق لي أن أتمثل بهذه الأبيات [ يا حي قومي فاندبين * بسحرة شجو النوائح ] [ المعولات الخامشات * وجوه حرات صحائح ] [ فكان سيل دموعها * الانضاب تخضب بالذبائح ] [ يبكين سادات أماجد * كأنهم المصابح ] [ شم بطارقة * خضارمة مسامح ] [ المشترون الحمد بالأموال * إن الحمد آنح ] [ والجامزون بلجمهم * أبدا إذا ما صاح صايح ] [ ذكرتني سبط الرسول * وكان مذ رهن المنافح ] [ عنا شديدات الأمور * إذا ينوب لهن فادح ] [ يا سبط لا والله لا أنسا * ك ما ضر اللقائح ] [ لمناخ أضياف وأيتام * وأرملة تلامح ] [ ولما ينوب الدهر في * حرب لحرب فهو لافح ] [ إن يجنحن إلى العزا قلب * فقلبي غير جانح ] [ فلأبكينك دائما * حتى أوسد في الصفائح ] [ إن البكاء هو الشفا * من الجوى بين الجوانح ] وكانت وفاة الحسن ( ع ) في شهر صفر لليلتين بقيتا منه ، وقيل لليال خلت منه ، سنة خمسين من الهجرة . وقال الشهيد رحمه الله في الدروس : قبض الحسن عام الخميس سابع شهر صفر . ومثله قال الكفعمي رحمة الله عليه وهو المشهور في زماننا هذا والمعول عليه . وفي رواية المدائني أنها في شهر ربيع الأول لليال خلت منه .