responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 109


فروي أنه دخل عليه سفيان بن أبي الليل النهدي ، قال سفيان : فأتيت إليه وعنده رهط من شيعته وهو جالس بفناء داره ، فقلت له : السلام عليك يا مذل المؤمنين ، فقال ، وعليك السلام يا سفيان انزل ، فنزلت وعقلت راحلتي ، ثم أتيت وجلست إلى جانبه ، فقال لي ، كيف قلت يا سفيان ؟ قال : قلت السلام عليك يا مذل المؤمنين ، فقال : ما جرى هذا منك إلينا ؟ قلت : أنت والله بأبي وأمي أذللت رقابنا حيث أعطيت هذا الطاغية البيعة وسلمت له الامر ومعك مائة الف كلهم يموتون دونك ، فقد جمع الله عليك أمر الناس ، فقال لي : يا سفيان إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به ، وإني سمعت عليا يقول : لن تنقضي الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرة ، ضخم البلعوم ، يأكل ولا يشبع ، لا ينظر الله إليه ولا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر ولا في الأرض ناصر ، وإنه لمعاوية ، وقد عرفت أن الله بالغ أمره ، ثم أمر المؤذن أن يؤذن ، فقمنا على حالب يحلب ناقة ، فتناول الحسن الاناء وشرب قائما . ثم سقاني ، وخرج وخرجنا إلى المسجد ، فقال : ما جاء بك يا سفيان ؟ قلت : حبكم والذي بعث محمد بالحق نبيا بالهدى ودين الحق ، قال : ابشر يا سفيان ، فإني سمعت رسول الله يقول : يرد على الحوض أهل بيتي ومن تبعهم من أمتي كهاتين ، أحدهما تفضل على الأخرى ، ابشر يا سفيان فإن الدنيا تسع البر والفاجر ، حتى يبعث الله إمام الحق من آل محمد ، ولما وصل خبر الصلح إلى حجر بن عدي رضي الله عنه ، اغتم غما شديدا وأنشأ بهذه الأبيات يقول :
[ أتاني فريق العال من آل مسكن * بأن إمام الحق أضحى مسالما ] [ فما زلت مدنيفا له بكآبة * أراعي نجوما خاشع الطرف واجما ] [ فراجعت نفسي ثم قلت لها اصبري * فإن إمامي كان بالامر عالما ] [ فبلغه عني أنني كنت شيعة * له وعلى أعدائه كنت ناقما ] [ أطاعنهم بالرمح في رهج الوغى * وأعلوا بسيفي هامهم والجماجما ] [ ونحن لمن سالمت سلم ومن يكن * عدوك نقرعه العداوة راغما ]

109

نام کتاب : وفيات الأئمة نویسنده : من علماء البحرين والقطيف    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست