" كفر أهلها والكافر ميت ، يحييها الله بالقائم ( ع ) فيعدل فيها ، فيحيي الأرض ويحيي أهلها بعد موتهم " . [1] وفي ( كمال الدين ) بسند صحيح عن أمير المؤمنين ( ع ) أنه قال : " للقائم منّا غيبة أمدها طويل ، كأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته ، يطلبون المرعى فلا يجدونه ، إلا فمن ثبت منهم على دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه فهو معي في درجتي يوم القيامة " . [2] أقول : أيها المؤمنون المنتظرون إمام زمانكم ، لتسرّ قلوبكم وتقرّ عيونكم بهذه البشارة العظمى التي هي أعظم البشارات ، واسعوا أن تكون قلوبكم رقيقة غير قاسية في زمان غيبة إمام زمانكم . فإن قلتم : إنّ رقّة القلب وقساوته خارجان عن اختيارنا ، أقول : صحيح ما تقولون ولكن مقدمات ومسببات ذلك باختياركم ، أي تستطيعون القيام بأعمال تجعلون بها قلوبكم نقية ، وتستطيعون القيام بأعمال تُقسي قلوبكم ، فإن كنتم تخشون قساوة القلب فاتركوا ما يسبب ذلك ، وواظبوا على الأعمال التي تنقي وترقّق القلب ، كما ورد في ( مجمع البيان ) في تفسير الآية المذكورة ، حيث قال : فغلظت قلوبهم وزال خشوعها ومرنوا على المعاصي . [3] وري عن الإمام محمد الباقر ( ع ) : إنّ الله لا يعاقب على ذنب كما يعاقب على قساوة القلب .
[1] البرهان : 4 / 291 ح 4 ؟ [2] كمال الدين : 1 / 303 ح 14 . [3] مجمع البيان : 9 / 238 .