فصل ونورد هنا بعض الفوائد الحاصلة عند الدعاء لحضرة بقية الله ( ع ) بتعجيل ظهوره من الله جل شأنه والتي جمعتها من الآيات والأخبار وهي كثيرة ، وسأكتفي هنا بذكر ( أربعة عشر ) منها وهي : 1 - يكون سبباً لطول العمر ، كما ورد خاصة في الدعاء الثاني المذكور في هذا الكتاب عن الصادق ( ع ) بأن يقرأ بعد كلّ فريضة . [1] 2 - أنه نوع من أداء حقّه سلام الله عليه وقد ورد عن أمير المؤمنين ( ع ) قوله : قضاء حقوق الإخوان أشرف أعمال المتّقين . [2] أقول : ولأنّ الإمام عجل الله تعالى فرجه رئيس وأفضل جميع المؤمنين ، فيكون أداء حقه من أهمّ أعمال الخير وأفضلها . 3 - أنّه سبب للحصول على شفاعة رسول الله صلى الله عليه وآله كما ورد عنه صلى الله عليه وآله ، [3] ويستفاد من بعض الأحاديث أنّه موجب لشفاعة حضرة صاحب الأمر ( ع ) . 4 - أنّه يساعد الله الداعي له ( ع ) لأنّ الدعاء له نوع من أنواع المساعدة والنصرة ، ونصرته نصرة الله تعالى وقول الله عز وجل : ( وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ ) . [4] 5 - إدخال السرور عليه بذلك ، وقد ورد في ( الكافي ) عن الإمام محمد الباقر ( ع ) أنّه قال : ( ما عبد الله بشئ أحبّ إلى الله من إدخال السرور
[1] مكارم الأخلاق : 289 ، تقدم في ص 24 . [2] البحار : 74 / 229 ضمن ح 25 . [3] الخصال : 196 ح 1 . [4] سورة الحَج : 40 .