نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 92
سمعها وطالما رجمت قائليها ، ونكلت بهم وحاصرتهم وأبعدتهم . لكنها اليوم تدرك تماما أن " لا إله ألا الله " وأن إله محمد " صلى الله عليه وآله " هو الذي انتصر ، وأن آلهتها الزائفة التي صنعتها بأيديها غارت بعيدا في الحطام . إنها لحظة الفتح ، ولكنه فتح من دون سلاح ، دون أن يحرك غمد ، أو يشهر سيف ، أو تجرد قناة ، فقط " لا إله ألا الله " سلاح أمضى من أي سلاح . . وتعود مكة إلى أحضان الإسلام . إنها لحظة النصر التي أسست لإيمان سوف يخفق في الأجبال حتى قيام الساعة . محمد " صلى الله عليه وآله " في قلب مكة ، ومعه جيش من أولئك الحفاة الذين اضطهدوا أيما اضطهاد . . لقد جاؤوا ليساهموا في صنع المعجزة . كبر يا بلال . . كبر يا بلال . . السيوف مشهورة على كل احتمال ، لكن نصالها مصنوعة من الرحمة التي جاء بها الإسلام العظيم على يد محمد " صلى الله عليه وآله " . . اليوم يوم المرحمة اليوم تحمى الحرمة . كبر يا بلال . . يتقدم محمد " صلى الله عليه وآله " ، ويشتد زحام الجيش بتجمعه ، وبلال لدى حبيبه يفسح أمامه الجموع المحتشدة وهي مشرئبة الأعناق لرؤية القادم وألسنتها تتحدث عن وجهته التي سيلقي رحاله فيها . ويمخر الرسول " صلى الله عليه وآله " عباب الجموع من أعلى مكة
92
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 92