نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 59
إذا لم تر بلالا معي فأذن [1] . ما يعني نهيه " صلى الله عليه وآله " عن تصدي أحد للأذان في حضور بلال ، وتغليبه بلالا على من عداه ، وتأكيده على : " أن بلالا هو مؤذن الرسول ، بل هو سيد المؤذنين " . فعن رسول الله " صلى الله عليه وآله " : نعم المرء بلال وهو سيد المؤذنين [2] . وكان من عادته في أي ساعة أتى النبي " صلى الله عليه وآله " إلى قباء أن يؤذن ، ليعلم الناس : أن رسول الله " صلى الله عليه وآله " قد جاء ، فيجتمعون إليه . وصادف أن أتى النبي " صلى الله عليه وآله " يوما إلى قباء ، ولم يكن بلال معه ، فنظر الزنوج بعضهم إلى بعض بنحو مثير للشك والريبة . . عندئذ ، تقدم رجل من المسلمين اسمه : سعد ، فرقي نخلة وأذن بالأذان . ولما انتهى قال له رسول الله " صلى الله عليه وآله " : ما حملك على أن تؤذن يا سعد ؟ . قال : بأبي أنت وأمي رأيتك في قلة من الناس ، ولم أر بلالا معك ورأيت هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعض وينظرون إليك ، فخشيت
[1] المصنف ج 1 هامش 494 ، ومجمع الزوائد . [2] حلية الأولياء ج 1 ص 147 .
59
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 59