ألف : لقد صرح الحافظ الدمياطي : بأن أبا بكر وبلالا لم يكونا معه " صلى الله عليه وآله " وقت الحادثة [1] ، وجاء في سيرة مغلطاي أن أبا بكر لم يكن حاضرا ولا كان في حال من تلك ولا ملك بلالا إلا بعد ذلك بنحو ثلاثين عاما [2] .
ب : ما ذكره المؤرخون في تفاصيل ما جرى له " صلى الله عليه وآله " عندما نزل القوم على بحيرا الراهب ، حيث يقولون : إنه " صلى الله عليه وآله " قد تخلف من بين القوم عن طعام بحيرا وجلس تحت شجرة فلما نظر بحيرا في القوم ولم ير الغمامة على أحد منهم على الصفة - التي هي علامة النبي المبعوث في آخر الزمان - التي يجدها عنده ورآها متخلفة على رأس رسول الله " صلى الله عليه وآله " ، فقال : يا معشر قريش لا يتخلف أحد منكم عن طعامي .
فقالوا : يا بحيرا ، ما تخلف أحد عن طعامك ينبغي له أن يأتيك إلا غلام وهو أحدث القوم سنا .
قال : لا تفعلوا ادعوه . . ثم قام إليه عمه الحارث بن عبد المطلب فاحتضنه وجاء به وأجلسه مع القوم [3] .
لقد أشار القوم إلى النبي " صلى الله عليه وآله " وقد تخلف عن طعام

[1] راجع : السيرة الحلبية ج 1 ص 120 وتاريخ الخميس ج 1 ص 259 .
[2] سيرة مغلطاي ص 11 .
[3] السيرة النبوية لدحلان ص 92 و 93 ( ج 1 من السيرة الحلبية ) .

213