نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 115
يسكنهم مع إبراهيم الخليل في درجته طبق ما ورد في رواية بلال . وكفى عزا لهم ، ما ورد من أن الله سبحانه يعطيهم ما يسألون ويشفعهم فيما يشفعون . هذا هو جزاء المؤذنين الصادقين المخلصين الذين إذا نظر الله إلى قلوبهم وهم ينادون بالحقائق لوجدها بذلك موقنة وبحبه عامرة وأضاء فيها شعلة من نورة وتوحيده ، تكون يوم القيامة مثل زنة السماء . ترى ما هو السر في ذلك كله ؟ والذي نستقربه في هذا المجال هو : أن يكون نداؤهم بالتوحيد والرسالة وبقية فصول الأذان الذي نجهل كنه حقائقه وما فيه من أسرار الغيب هو الذي أثر هذا الأثر ، فجعل قلوبهم محلا لأنوار من الهداية الإلهية تتمثل يوم القيامة نجائب أزمنا من زبرجد أخضر ، وضفافها المسك الأذفر ، فيركبونها وينادون بالأذان . وبعد هذا كله : فإن خير ما يقال في المقام هو التذكير بما أوصى به بلال وقد نظر إلى عبد الله بن علي ، فقال له : إن استطعت ، ولا قوة إلا بالله ، أن لا تموت إلا وأنت مؤذن فافعل . 7 - أن بلالا هذب نفسه وأدبها ، حتى استولى عليه هم آخرته دون كل هم ، أحاط به غم الخوف من التقصير في العمل فأنساه كل غم . . فنراه يؤكد على محاسبة النفس وعدم التفريط ويوصي بالرجاء والخوف والحذر ثم يبكي يردد الرجل الرحيل ، العمل العمل ، إياكم والتفريط إياكم والتفريط . .
115
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق جلد : 1 صفحه : 115