responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 103


جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي " عليه السلام " ، فقال : يا أمير المؤمنين إن بلالا كان يناظر اليوم فلانا فجعل يلحن في كلامه وفلان يعرب ، ويضحك من بلال .
فقال أمير المؤمنين " عليه السلام " : يا أبا عبد الله ، إنما يراد إعراب الكلام وتقديمه لتقويم الأعمال وتهذيبها ، ما ينفع فلانا إعرابه وتقويمه لكلامه إذا كانت أفعاله ملحونة أقبح لحن ؟ وما يضر بلالا لحنه في كلامه إذا كانت أفعاله مقومة أحسن تقويم ، ومهذبة أحسن تهذيب ؟ [1] .
فالغاية من إعراب الكلام هي : أن يكون وسيلة لتهذيب الأعمال وتقويمها . ما يعني أنه ليس هدفا ولا معيارا لقيمة الفرد ، ولا مظهرا يعكس حقيقة نفسه ، وبالتالي ، فإن أولئك الذين قوموا أعمالهم وهذبوها أحسن تهذيب ليسوا محتاجين إلى إعراب الكلام وتقويمه .
فليلحن بلال في كلامه . .
إن أفعاله أكثر بلاغة ووضوحا ، كما إن الفعل يغني عن الكلمة والفكرة والفعل يستطيع أن يوصل الرسالة المرجوة إلى الآخرين بتأثير أين منه الكلام الذي قد يحمل قائله في حناياه ألف غاية وغاية ، فلماذا تضييع اللب والتوقف عند القشرة ؟
إن بلالا كالنار على المنار ، وشمس في رابعة النهار ، لا ينتقص منه اللحن ولا يزيده الإعراب في تقويم أفعاله .



[1] راجع : الدرجات الرفيعة ص 363 ، وسفينة البحار ج 1 ص 105 .

103

نام کتاب : هذا هو بلال نویسنده : الشيخ نبيل قاووق    جلد : 1  صفحه : 103
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست