وَقاتِلُ النّاكِثِينَ وَالْقاسِطِينَ وَالْمارِقِينَ بِأَمْرِ اللهِ * [ 51 ] * .
يَقُولُ اللهُ : ( ما يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ) [1] ، بِأَمْرِكَ يا رَبِّ أَقُولُ : اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ ، وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَهُ ، وَالْعَنْ مَنْ أَنْكَرَهُ ، وَاغْضِبْ عَلى مَنْ جَحَدَ حَقَّهُ * [ 52 ] * .
اللّهُمَّ إِنَّكَ أَنْزَلْتَ الآْيَةَ فِي عَلِيٍّ وَلِيِّكَ عِنْدَ تَبْيِينِ ذلِكَ وَنَصْبِكَ إِيّاهُ لِهذَا الْيَوْمِ : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ) [2] ، وَقُلْتَ : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلامُ ) [3] ، وَقُلْتَ : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ ) [4] .
اللّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ أَنِّي قَدْ بَلَّغْتُ .
مَعاشِرَ النّاسِ ، إِنَّما أَكْمَلَ اللهُ - عَزَّ وَجَلَّ - دِينَكُمْ بِإِمامَتِهِ * [ 53 ] * ، فَمَنْ لَمْ يَأْتَمَّ بِهِ وَبِمَنْ يَقُومُ مَقامَهُ مِنْ وُلْدِي مِنْ صُلْبِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ وَالْعَرْضِ عَلَى اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - فَأُولئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَالآْخِرَةِ وَفِي النّارِ هُمْ خالِدُونَ ( لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ ) [5] * [ 54 ] * .
مَعاشِرَ النّاسِ ، هذا عَلِيٌّ أَنْصَرُكُمْ لِي * [ 55 ] * ، وَأَحَقُّكُمْ بِي * [ 56 ] * ، وَأَقْرَبُكُمْ

[1] ق : 29 .
[2] المائدة : 3 .
[3] آل عمران : 19 .
[4] آل عمران : 85 .
[5] آل عمران : 88 .

73