responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 67


اسْتَحَقَّ مِنْ كُلِّ مَنْ خَلَقَ أَنْ يَشْكُرَهُ وَيَحْمَدَهُ عَلى كُلِّ حال .
أَحْمَدُهُ كَثِيراً وَأَشْكُرُهُ دائِماً عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ، وَأُومِنُ بِهِ وَبِمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ، أَسْمَعُ لأَمْرِهِ وَأُطِيعُ وَأُبادِرُ إِلى كُلِّ ما يَرْضاهُ ، وَأَسْتَسْلِمُ لِما قَضاهُ ، رَغْبَةً فِي طاعَتِهِ وَخَوْفاً مِنْ عُقُوبَتِهِ ، لإَنهُ اللهُ الَّذِي لا يُؤْمَنُ مَكْرُهُ وَلا يُخافُ جَوْرُهُ .
* * * وَأُقِرُّ لَهُ عَلى نَفْسِي بِالْعُبُودِيَّةِ وَأَشْهَدُ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، وَأُؤَدِّي ما أَوْحَى بِهِ إِليَّ حَذَراً مِنْ أَنْ لا أَفْعَلَ فَتَحِلَّ بِي مِنْهُ قارِعَةٌ لا يَدْفَعُها عَنِّي أَحَدٌ وَإِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَصَفَتْ خُلَّتُهُ - لا إلهَ إلاّ هُوَ - لأنَّهُ قَدْ أَعْلَمَنِي أَنِّي إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إِلَيَّ فِي حَقِّ عَلِيٍّ فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ ، وَقَدْ ضَمِنَ لِي - تَبارَكَ وَتَعالى - الْعِصْمَةَ مِنَ النَّاسِ ، وَهُوَ اللهُ الْكافي الْكَرِيمُ ؛ فَأَوْحَى إِلَيَّ : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ * يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ - في عليٍّ ، يعني في الخلافة لعليّ بن أبي طالب - وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ) [1] * [ 1 ] * .
مَعاشِرَ النَّاسِ ، ما قَصَّرْتُ فِي تَبْلِيغِ ما أَنْزَلَ اللهُ تَعَالى إِلَيَّ ، وَأَنَا أُبَيِّنُ لَكُمْ سَبَبَ هذِهِ الآيَةِ : إِنَّ جَبْرَئِيلَ هَبَطَ إِلَيَّ مِراراً ثَلاثاً يَأْمُرُنِي عَنِ السَّلامِ رَبِّي - وَهُوَ السَّلامُ - أَنْ أَقُومَ فِي هذا الْمَشْهَدِ فَأُعْلِمَ كُلَّ أَبْيَضَ وَأَسْوَدَ أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طالِب أَخِي * [ 2 ] * ، وَوَصِيِّي * [ 3 ] * ، وَخَلِيفَتِي عَلى أُمَّتِي * [ 4 ] * ، وَالإِمامُ مِنْ بَعْدِي * [ 5 ] * ، الَّذِي مَحَلُّهُ



[1] المائدة : 67 .

67

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست