نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 60
يزيدون ، على نحو عدد أصحاب موسى السبعين ألفاً الذين أخذ عليهم بيعة هارون فنكثوا واتّبعوا السامريّ والعجل ، وكذلك أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) البيعة لعليّ ( عليه السلام ) بالخلافة على نحو عدد أصحاب موسى ( عليه السلام ) سبعين ألفاً ، فنكثوا البيعة واتّبعوا العجل والسّامري ، سنةً بسنة ومثلاً بمثل لم يخرم منه شيءٌ . واتّصلت التلبيةُ ما بين مكّة والمدينة ؛ فلمّا وقف رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالموقف أتاه جبرئيل ( عليه السلام ) عن أمر الله عزّ وجلّ فقال : يا محمّد ، إنّ الله يقرأ عليك السّلام ويقول لك : « إنّه قد دنا أجلُك ومدّتُك ، وإنّي أستقدمك على ما لا بدّ منه ولا عنه محيص ، فاعهد عهدك وتقدّم في وصيّتك ، واعمد إلى ما عندك من العلم ، وميراث علوم الأنبياء من قبلك ، والسّلاح والتابوت ، وجميع ما عندك من آيات الأنبياء ، فسلّمه إلى وصيّك وخليفتك من بعدك حجّتي البالغة على خلقي علي بن أبي طالب ، فأقمه للنّاس وجَدِّد عهدَك وميثاقَك وبيعتَه ، وذكّرهم ما في الذّرّ من بيعتي وميثاقي الذي واثقتهم به ، وعهدي الذي عهدت إليهم من الولاية لمولاهم ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة علي بن أبي طالب ؛ فإنّي لم أقبض نبيّاً إلاّ بعد إكمال ديني وإتمام نعمتي بولاية أوليائي ومعاداة أعدائي ، وذلك كمال توحيدي وتمام نعمتي على خلقي باتّباع وليّي ، وطاعتُه طاعتي ؛ وذلك أنّي لا أترك أرضي بغير قيّم ليكونَ حجّةً لي على خلقي ف ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً ) [1] بولاية وليّي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة عليٍّ ، عبدي ووصيِّ نبيّي والخليفةِ من بعده ، وحجّتي البالغة على خلقي ؛ مقرونةٌ طاعتهُ بطاعة محمّد نبيّي ، ومقرونةٌ طاعته مع