نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 59
عن علقمة بن محمّد الحضرمي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي ( عليه السلام ) قال [1] : حجّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من المدينة وقد بلّغ جميعَ الشرايع قومَه غيرَ الحجّ والولاية ؛ فأتاه جبرئيل فقال : يا محمّد ، إنّ الله يُقرؤك السّلام ويقول لك : « إنّي لم أقبض نبيّاً من أنبيائي ولا رسولاً من رسلي إلاّ من بعد كمال ديني وتمام حجّتي ، وقد بقي عليك من ذلك فريضتان ممّا يحتاج أن تبلغ قومك : فريضةُ الحج وفريضةُ الولاية والخلافةِ من بعدك ؛ فإنّي لم أخلُ أرضي من حجّة ولن أخليَها أبداً » ؛ وإنّ الله عزّ وجلّ يأمرك أن تبلغ قومك الحجَّ ، وليحجّ معك من استطاع السبيل من أهل الحضر والأطراف والأعراب ، فتعلّمهم من حجّهم مثل ما علّمتهم من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم ، وتُوقفهم من ذلك على مثل الذي أوقفتَهم عليه من جميع ما بلّغتهم من الشرايع . فنادى منادي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّ رسول الله يريد الحجّ وأن يعلّمكم من ذلك مثل الذي علّمكم من شرايع دينكم ويوقفكم من ذلك على مثل ما أوقفكم . قال : فخرج رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخرج معه ناس وصَفّوا له لينظروا ما يصنع ، وكان جميع من حجّ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من أهل المدينة والأعراب سبعين ألفاً أو
[1] نحن نفتخر - وكلّ مسلم ديني ليفتخر - بأنّا نأخذ معارف ديننا وعلوم نبيّنا ( صلى الله عليه وآله ) وما بلّغ أُمّته من أهل بيته وأبنائه الأئمّة الأطهار الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً ، والذين هم الوارثون لعلومه الإلهية - عليه وعليهم الصّلاة والسلام - .
59
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 59