responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 551


وأُمّه ؟ قلت : بلى . قال : فعليّ أخو رسول الله لأبيه وأُمّه ؟ قلت : لا . قال : أوليس هارون كان نبيّاً وعليّ غيرَ نبي ؟ قلت : بلى . قال : فهذان الحالان معدومان في عليّ وقد كانا في هارون ، فما معنى قوله : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » ؟ قلت له : إنّما أراد أن يُطيِّب بذلك نفسَ عليّ لمّا قال المنافقون : إنّه خلّفه استثقالاً له . قال : فأراد أن يُطيّب نفسه بقول لا معنى له ؟ قال : فأطرقتُ . قال : يا إسحاق ، له معنى في كتاب الله بيّن . قلت : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : قوله عزّ وجلّ حكايةً عن موسى إنّه قال لأخيه هارون : ( اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلا تَتَّبِعْ سَبِيلَ المُفْسِدِينَ ) [1] . قلت : يا أمير المؤمنين ، إنّ موسى خلف هارون في قومه وهو حيّ ، ومضى إلى ربّه ، وإنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) خلف عليّاً كذلك حين خرج إلى غزاته . قال : كلاّ ، ليس كما قلت ؛ أخبرني عن موسى حين خلف هارون ، هل كان معه حين ذهب إلى ربّه أحد من أصحابه أو أحد من بني إسرائيل ؟ قلت : لا . قال : أوليس استخلفه على جماعتهم ؟ قلت : نعم . قال : فأخبرني عن رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) حين خرج إلى غزاته ، هل خلف إلاّ الضّعفاء والنساء والصبيان ؟ فأنّى يكون مثل ذلك ؟ وله عندي تأويل آخر من كتاب الله يدلّ على استخلافه إيّاه لا يقدر أحدٌ أن يحتجّ فيه ، ولا أعلم أحداً احتجّ به ، وأرجو أن يكون توفيقاً من الله . قلت : وما هو يا أمير المؤمنين ؟ قال : قوله عزّ وجلّ حين حكى عن موسى قوله : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلي هارُونَ أخِي اشْدُدْ بهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي كَي نُسَبِّحَكَ كَثِيراً وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً ) [2] : « فأنت منّي يا عليّ بمنزلة هارون من موسى ، وزيري من أهلي ، وأخي ، أشدّ به أزري ، وأشركه في أمري ، كي نَسبح الله كثيراً ، ونذكره



[1] الأعراف : 142 .
[2] طه : 29 - 35 .

551

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست