والشبلنجيُّ : وفضائله ( رضي الله عنه ) كثيرة مشهورة . . . وبالجملة فتعدادُ فضائله ومناقبه ومكانته في العلم والفهم والاستقامة والشجاعة والشهامة والفراسة الصّادقة والكرامات الخارقة وشدّته في نصر الإسلام ورسوخ قدمه في الإيمان وسخائه وصدقته مع ضيق الحال وشفقته على المسلمين وزهده وتواضعه وتحمّله وتفاصيل ذلك ، بابٌ واسع يحتمل مجلّدات ، ولذلك قال الإمام أحمد بن حنبل ، والقاضي إسماعيل بن إسحاق ، وأبو علي النيسابوري ، والنسائي : لم يرو في فضائل أحد من الصحابة بالأسانيد الحسان ما روي في فضل علي بن أبي طالب [1] .
وسبطُ ابن الجوزي : وهي أشهر من الشمس والقمر ، وأكثر من الحصى والمدر [2] .
والنوويُّ : وأمّا الأحاديث الواردة في الصحيح في فضله فكثيرة . . . ، وقال : وأحوال علي ( رضي الله عنه ) وفضائله في كلّ شيء مشهورة غير منحصرة [3] .
وابنُ حجر الهيتمي : وهي كثيرة عظيمة شهيرة . . . [4] .
والكنجيُّ الشافعيُّ : قد ذكرنا فيما تقدّم مائةَ باب من مناقب أمير المؤمنين أبي الحسنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ممّا وجدته في بعض مسموعاتي ، وأكثرها لم تحضرني وقت الإملاء ؛ ومناقبه ومآثره أكثر من أن تحصى [5] .
وأبو عُمر ابنُ عبد البرّ : وفضائله لا يحيط بها كتاب ، وقد أكثر النّاس من جمعها ، فرأيت الاختصار منها على النكت التي تحسن المذاكرة بها ، وتدلّ على ما

[1] « نور الأبصار » 90 ( مناقب علي بن أبي طالب ) .
[2] « تذكرة الخواص » 23 الباب الثاني ( في ذكر فضائله ) .
[3] « تهذيب الأسماء واللغات » 1 / 349 و 348 الرقم 429 ( علي بن أبي طالب ) .
[4] « الصواعق المحرقة » 120 الباب التاسع ، الفصل الثاني .
[5] « كفاية الطالب » 389 فصلان بعد الباب المائة .

513