بالأسانيد الحسان ما روي في فضل علي بن أبي طالب [1] .
وقد صرّح بتلك الكثرة الباهرة أساطين العلم وعظماء القوم في مؤلَّفاتهم :
يقول ابن حجر العسقلاني : ومناقبه كثيرة حتّى قال الإمام أحمد : لم ينقل لأحد من الصحابة ما نقل لعليّ [2] .
ويقول : وقد روي عن أحمد بن حنبل أنّه قال : لم يرو لأحد من الصحابة من الفضائل ما روي لعليّ . وكذا قال النسائي وغيرُ واحد ، وفي هذا كفاية [3] .
ويقول السمهوديُّ : ومناقب علي ( رضي الله عنه ) جليلة عظيمة شهيرة كثيرة ، حتّى قال الإمام أحمد بن حنبل ( رحمه الله ) : ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله - ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورضي الله عنهم - من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) [4] .
والتفتازانيُّ : فمناقبه أظهر من أن تخفى وأكثر من أن تحصى [5] .

[1] « جواهر المطالب » 1 / 236 الباب 38 ( ذكر نبذ من فضائله ) ؛ « نور الأبصار » 91 ( مناقب علي بن أبي طالب ) ؛ « فيض القدير » 4 / 355 ذيل الحديث 5589 باختلاف يسير ؛ « ينابيع المودّة » 328 الباب الثامن والخمسون ، ذيل الحديث 55 ؛ « الإستيعاب » 3 / 1115 الرقم 1855 ( ترجمة علي بن أبي طالب ) وعن أحمد بن حنبل والنسائي ؛ « أسنى المطالب » للوصّابي 20 الباب الرابع ح 11 ؛ « معارج العلى » 199 المعراج الحادي عشر .
[2] « الإصابة » 4 / 565 الرقم 5692 ( ترجمة علي بن أبي طالب ) .
[3] « تهذيب التهذيب » 4 / 204 الرقم 5561 ( ترجمة علي بن أبي طالب ) .
[4] « جواهر العقدين » القسم الثاني 106 الرابع ( ذكر حثّه ( صلّى الله عليه وسلّم ) الأُمّة على التمسّك بهما ) وقال فيه : أخرجه الإمام الثعلبي في تفسيره عقب ذكر قصّة سبب نزول قوله تعالى : ( إنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولِهِ والَّذِينَ آمَنُوا ) الآية ، ونقله عنه الشيخاني في « الصراط السويّ » الورقة 37 .
[5] « شرح المقاصد » 5 / 299 .

512