85 . . . أَلا إنَّ خاتَمَ الأَئِمَّةِ مِنّا الْقائِمَ الْمَهْدِيُّ . أَلا إنَّهُ الظّاهِرُ عَلَى الدِّينِ . أَلا إنَّهُ الْمُنْتَقِمُ مِنَ الظّالِمِينَ . أَلا إنَّهُ فاتِحُ الْحُصُونِ وَهادِمُها . أَلا إنَّهُ غالِبُ كُلِّ قَبيلَة مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ وَهادِيها . أَلا إنَّهُ الْمُدْرِكُ بِكُلِّ ثار لأَوْلِياءِ اللهِ . أَلا إنَّهُ النّاصِرُ لِدينِ اللهِ . أَلا إنَّهُ الْغَرّافُ مِنْ بَحْر عَميق . أَلا إنَّهُ يَسِمُ كُلَّ ذِي فَضْل بِفَضْلِهِ وَكُلَّ ذِي جَهْل بِجَهْلِهِ . أَلا إنَّهُ خِيَرَةُ اللهِ وَمُخْتارُهُ . أَلا إنَّهُ وارِثُ كُلِّ عِلْم ، وَالْمُحِيطُ بِكُلِّ فَهْم . أَلا إنَّهُ الْمُخْبِرُ عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَالْمُشَيِّدُ لأَمْرِ آياتِهِ . أَلا إنَّهُ الرَّشِيدُ السَّدِيدُ . أَلا إنَّهُ الْمُفَوَّضُ إلَيْهِ . أَلا إنَّهُ قَدْ بَشَّرَ بِهِ مَنْ سَلَفَ مِنَ القُرُونِ بَيْنَ يَدَيْهِ . أَلا إنَّهُ الْباقِي حُجَّةً وَلا حُجَّةَ بَعْدَهُ ، وَلا حَقَّ إلاّ مَعَهُ ، وَلا نُورَ إلاّ عِنْدَهُ . أَلا إنَّهُ لا غالِبَ لَهُ وَلا مَنْصُورَ عَلَيْهِ . أَلا وَإنَّهُ وَلِيُّ اللهِ فِي أَرْضِهِ ، وَحَكَمُهُ فِي خَلْقِهِ ، وَأَمِينُهُ فِي سِرِّهِ وَعَلانِيَتِهِ . . .
إنّا لم نجد في أحاديث السنّة ما ينصّ على ألفاظ هذه الفقرة الشريفة في بيان أوصاف خاتم الأئمّة من ولد النّبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من صلب علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - والإمام الثاني عشر ، والمهدي المنتظر ، الحجّة بن الحسن العسكري - عجّل الله تعالى فرجه الشريف - ، ولكن وجدنا كثيراً من الأحاديث التي وردت فيه وفي أوصافه وأنّه يظهر في آخر الزمان بعد غيبة طويلة ، وبعضها يناسب بما نحن فيه ؛ فنقول : إنّ أحاديث المهدي ( عليه السلام ) كثيرة ومثبوثة في الصحف والكتب ، وقد بلغت

465