responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 421


فأعاد ذلك عليهم ثلاث مرّات [1] .
ثمّ أقبل عليهم علي ( عليه السلام ) فقال : « يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار ، أنشدكم الله أسمعتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول يوم غدير خم كذا وكذا ، وفي غزوة تبوك كذا وكذا » ؟ فلم يَدَعْ ( عليه السلام ) شيئاً قاله فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علانيةً للعامّة إلاّ ذكّرهم إيّاه ؛ قالوا : اللّهمّ نعم .
فلمّا تخوّف أبو بكر أن ينصره النّاس ، وأن يمنعوه بادَرهم فقال له : كلّ ما قلتَ حقّ ، قد سمعنا بآذاننا وعرفناه ووعتْه قلوبنا ، ولكن قد سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول بعد هذا : إنّا أهل بيت اصطفانا الله وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا ، وإنّ الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوّة والخلافة !
فقال علي ( عليه السلام ) : « هل أحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شهد هذا معك » ؟ فقال عمر : صدق خليفة رسول الله ! قد سمعته منه كما قال . وقال أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل : صدق ، قد سمعنا ذلك من رسول الله !
فقال لهم علي ( عليه السلام ) : « لقد وفيتم بصحيفتكم الملعونة التي تعاقدتم عليها في الكعبة : إن قتل الله محمّداً أو مات لَتَزْوُنّ هذا الأمر عنّا أهل البيت » . فقال أبو بكر : فما علمك بذلك ؟ ما أطلعناك عليها ! فقال ( عليه السلام ) : « أنت يا زبير ، وأنت يا سلمان ، وأنت يا أبا ذر ، وأنت يا مقداد ، أسئلكم بالله وبالإسلام ، أما سمعتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول ذلك - وأنتم تسمعون - : « إنّ فلاناً وفلاناً - حتّى عدّ هؤلاء الخمسة - قد كتبوا بينهم كتاباً ، وتعاهدوا فيه ، وتعاقدوا أيماناً على ما صنعوا ، إن قُتلتُ أو مِتُّ » ؟ فقالوا : اللّهمّ نعم ، قد سمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول ذلك لك : « إنّهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا ، وكتبوا بينهم كتاباً : إن قُتلتُ أو مِتُّ أن يتظاهروا عليك ، وأن يَزوُوا



[1] راجع الحديث 385 .

421

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست