الأحاديث الواردة في ضلالة عدّة من الصحابة :
546 - عن قيس قال : قلت لعمّار : أرأيت صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي ، أرأياً رأيتموه ، أو شيئاً عهده إليكم رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) ؟ فقال : ما عهد إلينا رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) شيئاً لم يعهده إلى الناس كافّة ، ولكن حذيفة أخبرني عن النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) قال : قال النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « في أصحابي إثنا عشر منافقاً ، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط ؛ ثمانية منهم تكفيكهم الدُبيلة [1] ، وأربعة » ، لم أحفظ ما قال شعبة فيهم [2] .
547 - عن عمّار بن ياسر ، أنّ حذيفة حدّثه عن النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) أنّه قال : « في أصحابي إثنا عشر منافقاً ، فمنهم ثمانية لا يدخلون الجنّة حتّى يلج الجمل في سمّ الخياط » [3] .
548 - عن إياس ، حدّثني أبى قال : عُدنا مع رسول الله رجلاً موعوكاً . قال : فوضعت يدي عليه ، فقلت : والله ، ما رأيت كاليوم رجلاً أشدّ حرّاً . فقال النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « ألا أخبركم بأشدّ حَرّاً منه يوم القيامة ؟ هذينك الرجلين الراكبين المقفّيين » ،

[1] قال ابن الأثير : وفي حديث عامر بن الطفيل : فأخذتْه الدُبيلة ، هي خُراج ودُمّل كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالباً . « النهاية » 2 / 99 .
[2] « صحيح مسلم » 4 / 2143 ح 9 ( 2779 ) ، كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ؛ « مسند أحمد » 6 / 540 ح 22808 ( 5 / 390 ) ( حديث حذيفة بن اليمان ) ؛ « البداية والنهاية » 5 / 19 حوادث سنة 9 ، فصل بعد ( بعثه ( عليه السلام ) خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة ) ؛ « الآحاد والمثاني » 2 / 466 ح 1270 الرقم 342 . أقول : إنّ النّبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عهد إلى الناس في مجتمع عظيم يوم الغدير وأمر حاضرهم بإبلاغ غائبهم في أمر علي ( عليه السلام ) أنّه وليّ عهده وخليفته ووصيّه من بعده ، ولم يكن ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يعهد في ذلك الأمر إلى عدّة معيّنة .
[3] « تاريخ الإسلام » المغازي 649 ( بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة ) .

407