أرى بكم » ؛ وقام فانطلق معهم ، فرأى فاطمة في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها وغارت عيناها ، فساءه ذلك ؛ فنزل جبرئيل وقال : خذها - يا محمّد - هنّأك الله في أهل بيتك . فأقرأه السورة - أي سورة الإنسان - [1] .
476 - عن أبي سليم ، عن طاووس في هذه الآية ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسيراً ) الآية : نزلت في علي بن أبي طالب ، وذلك أنّهم صاموا وفاطمة وخادمتُهم ، فلمّا كان عند الإفطار - وكانت عندهم ثلاثة أرغفة - قال : فجلسوا ليأكلوا ، فأتاهم سائل فقال : أطعموني فإنّي مسكين . فقام علي فأعطاه رغيفه ؛ ثمّ جاء سائل فقال : أطعموا اليتيم . فأعطته فاطمة الرغيف ؛ ثمّ جاء سائل فقال : أطعموا الأسير . فقامت الخادمة فأعطته الرغيف ، وباتوا ليلتهم طاوِين ؛

[1] « الكشّاف » 4 / 670 سورة هل أتى ؛ « غرائب القرآن ( تفسير النيسابوري ، هامش تفسير الطبري ) » 29 / 112 - 113 وقال فيه : ويروى أنّ السائل في الليالي جبرئيل ؛ « تفسير أبي السعود » 9 / 73 ذيل الآية 12 من سورة الإنسان ؛ « الجامع لأحكام القرآن ( تفسير القرطبي ) » 19 / 131 ذيل الآية 8 من سوره الإنسان ؛ « شواهد التنزيل » 2 / 394 - 408 الأحاديث 1042 إلى 1061 ، وقد أجاب في الصفحة 409 وما بعدها اعتراضَ من قال بأنّ السورة مكيّة وهذه الواقعة مدنيّة ، فكيف كانت الواقعة سبباً لنزول السورة ؛ « المناقب » للخوارزمي 268 - 271 ح 251 الفصل السابع عشر ، نحوه ؛ « فرائد السمطين » 2 / 54 - 56 الباب 11 ح 383 ، نحوه مفصّلاً ؛ « تذكرة الخواص » 281 - 283 الباب الحادي عشر ( ذكر إيثارهم بالطّعام ) ؛ « زين الفتى » 1 / 57 - 61 ح 16 الفصل الأوّل ؛ « معارج العلى » 92 - 93 المعراج الثامن ؛ « توضيح الدلائل » الورقة 168 - 169 القسم الثاني ، الباب الثاني ، وقال فيه : وقد روى هذه القضيّة الأئمّة في الحديث والتفسير بعبارات مختلفة ومعاني مؤتلفة يؤول كلّها إلى شأن هذا السيّد الكبير ، والورقة 322 - 324 القسم الثالث ، الباب الأوّل .

370