responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 313


لم يعبأ بكلامه ولم يعتن بشأنه ، بل هدّد بالقتل وهتكت حرمتُه :
385 - قال ابن قُتيبة : إنّ أبا بكر ( رضي الله عنه ) تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند علي - كرّم الله وجهه - ، فبعث إليهم عمر ، فجاء فناداهم - وهم في دار علي - فأبوا أن يخرجوا ، فدعا بالحطب وقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجُنّ أو لأحرقنّها على من فيها . فقيل له : يا أبا حفص ، إنّ فيها فاطمة ! فقال : وإنْ . فخرجوا فبايعوا إلاّ عليّاً ، فإنّه زعم أنّه قال : « حلفت أن لا أخرج ولا أضع ثوبي على عاتقي حتّى أجمع القرآن » . فوقفت فاطمة - رضي الله عنها - على بابها ، فقالت : « لا عهد لي بقوم حضروا أسوأ محضر منكم ، تركتم رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) جنازة بين أيدينا ، وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تروا لنا حقّاً » .
فأتى عمر أبا بكر فقال له : ألا تأخذ هذا المتخلّف عنك بالبيعة ؟ فقال أبو بكر لقنفذ - وهو مولى له - : إذهب فادع لي عليّاً . قال : فذهب إلى علي ، فقال له : « ما حاجتك » ؟ فقال : يدعوك خليفة رسول الله ! فقال علي : « لسريع ما كذبتم على رسول الله » . فرجع ، فأبلغ الرسالة . قال : فبكى أبو بكر طويلاً . فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا المتخلّف عنك بالبيعة . فقال أبو بكر ( رضي الله عنه ) لقنفذ : عُد إليه فقل له : خليفة رسول الله [1] يدعوك لتبايع . فجاء فنفذ ، فأدّى ما أُمر به ؛ فرفع عليّ صوته فقال : « سبحان الله ! لقد ادّعى ما ليس له » . فرجع قنفذ ، فأبلغ الرسالة ، فبكى أبو بكر طويلاً .
ثمّ قام عمر فمشى معه جماعة حتّى أتوا باب فاطمة ، فدقّوا الباب ، فلمّا سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : « يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من ابن الخطّاب وابن أبي قحافة » . فلمّا سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تنفطر . وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليّاً فمضوا به



[1] في نسخة : أمير المؤمنين !

313

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست