نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 307
قال الراغب الإصفهاني : عن ابن عبّاس - رضي الله عنهما - قال : كنت أسير مع عمر بن الخطّاب في ليلة ، وعمر على بغل وأنا على فرس ، فقرأ آيةً فيها ذكر عليّ بن أبي طالب ، فقال : أما والله يا بني عبد المطّلب ، لقد كان عليّ فيكم أولى بهذا الأمر منّي ومن أبي بكر . فقلت في نفسي : لا أقالني الله إن أقلته ، فقلت : أنت تقول ذلك يا أمير المؤمنين ! وأنت وصاحبك وثبتما وافترعتما الأمر منّا دون النّاس ؟ ! فقال : إليكم يا بني عبد المطّلب ، أما إنّكم أصحاب عمر بن الخطّاب ! فتأخّرت وتقدّم هنيهة فقال : سِر ، لا سرت ! وقال : أعد عليّ كلامك . فقلت : إنّما ذكرت شيئاً فرددتَ عليك جوابه ، ولو سكتَّ لسكنا . فقال : إنّا - والله - ما فعلنا الذي فعلنا عن عداوة ، ولكن استصغرنا ، وخشينا أن لا تجتمع عليه العرب وقريش لما قد وترها . قال : فأردتُ أن أقول : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يبعثه فينطح كبشها فلم يستصغره ، أفتستصغر ، أنت وصاحبك ؟ فقال : لا جرم فكيف ترى ، والله ما نقطع أمراً دونه ولا نعمل شيئاً حتّى نستأذنه [1] . وقال ابن أبي الحديد ، عن ابن عباس قال : إنّي لأماشي عمر في سكّة من سكك المدينة ، يده في يدي ، فقال : يا بن عباس ، ما أظنّ صاحبك إلاّ مظلوماً . فقلت في نفسي : والله لا يسبقني بها ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، فاردد إليه ظلامته . فانتزع يده من يدي ، ثمّ مرّ يهمهم ساعة ، ثمّ وقف ، فلحقته فقال لي : يا بن عبّاس ، ما أظنّ القوم منعهم من صاحبك إلاّ أنّهم استصغروه ، فقلت في نفسي : هذه شرّ من الأولى ، فقلت : والله ما استصغره الله حين أمره أن يأخذ سورة براءة من أبي بكر [2] .
[1] « محاضرات الأدباء » 4 / 464 ( فضائل علي بن أبي طالب ) الحدّ العشرون . [2] « شرح نهج البلاغة » 6 / 45 الخطبة 66 ، ونحوه ص 50 .
307
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي جلد : 1 صفحه : 307