responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 276


« الثَّقلين » ، ويرشد لذلك حثّه في بعض الطرق السابقة على الاقتداء والتمسّك والتعلُّم من أهل بيته ، وقوله في حديث أحمد الآتي : « الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت » ، ولما سيأتي - أيضاً - في الذكر الخامس في بيان معنى كونهم أماناً للأُمّة .
وقيل سمّاهما « ثقلين » لأنّ الأخذ بهما والعمل بما يُتلقّى عنهما والمحافظة على رعايتهما والقيام بواجب حرمتهما ثقيل . قيل : ومنه قوله تعالى : ( سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقيلاً ) [1] ؛ لأنّ أوامر الله وفرائضه ونواهيه لا تؤدَّى بتكلُّف ما يثقل ، وقيل : « ثقيلاً » له وزن وقدرٌ خطيرٌ ، وهذا راجعٌ إلى الأوّل ، وعليه المعوَّل .
ثانيها : الّذين وقع الحثُّ على التمسّك بهم من أهل البيت النبويِّ والعترة الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عزّ وجلّ ، إذ لا يحثُّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على التمسّك بغيرهم ، وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراقٌ حتّى يردا الحوضَ ، ولهذا قال : « لا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تُقصّروا عنهما فتهلكوا » ، وقال في الطريق الأُخرى في عترته : « فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فهم أعلم منكم » .
واختصّوا بمزيد الحثِّ عن غيرهم من العلماء لما تضمَّنته الأحاديث المتقدمة ، ولحديث أحمد : ذُكر عند النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قضاء قضى به عليّ بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) فأعجب النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وقال : « الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت » ، ولا خفاءَ أنّ أهل البيت النبويّ من خلاصة قريش ، وقد سبق أواخر الذكر الأوّل قولُه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيهم - كما أخرجه البيهقي - : « يا أيّها النّاس ، لا تقدموا قريشاً فتهلكوا ، ولا تخلّفوا عنها فتضلّوا ، ولا تعلِّموها ، وتعلَّموا منها ، فإنّهم أعلمُ منكم . . . » الحديث .
فإن قيل : فما الجمع بين ذلك وبين تخصيص أهل البيت والعترة به ؟ قلنا : أهل



[1] المزمّل : 5 .

276

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست