278 - عن أبي الطفيل قال : لمّا احتضر عمر جعلها شورى بين عليّ وعثمان وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد ؛ فقال لهم علي : « أنشدكم الله ، هل فيكم أحد آخى رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) بينه وبينه إذ آخى بين المسلمين غيري » ؟ قالوا : اللّهمّ لا [1] .
279 - عن جميع بن عمير ، عن ابن عمر قال : آخى رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) بين أصحابه وبقي علي - وكان رجلاً شجاعاً ماضياً على أمره إذا أراد شيئاً - فقال : « يا رسول الله ، آخيت بين أصحابك ولم تواخ بيني وبين أحد » ؟ فقال رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) : « أما ترضى أن أكون أخاك » ؟ قال : « بلى يا رسول الله ، رضيت » . قال : « أنت أخي في الدنيا والآخرة » [2] .
280 - عن أبي الحجاف ، عن ابن عمير ، عن ابن عمر قال : آخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين المؤمنين ، فقام علي ( عليه السلام ) فقال : يا رسول الله ، كلّهم يرجع إلى أخ غيري » ؟ ! فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « أما ترضى أن تكون أخي » ؟ قال : « بلى » . قال : « فأنا أخوك في الدنيا والآخرة » . قال : فقال - يعني أبا الحجاف - : آلله الذي لا إله إلاّ هو يا عبيد بن

[1] « الإستيعاب » 3 / 1098 الرقم 1855 ( ترجمة علي بن أبي طالب ) ؛ « شرح نهج البلاغة » 6 / 167 الخطبة 73 ؛ « نهاية الأرب » 20 / 3 - 4 .
[2] « الرياض النضرة » 2 / 220 الباب الرابع ، الفصل السادس ؛ « جواهر المطالب » 1 / 69 الباب 10 ( في اختصاصه بإخاء النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) ) ؛ « تاريخ مدينة دمشق » 42 / 96 ح 8437 ( 1 / 200 ح 246 ) ، وورد فيه ذيلَ الحديث : قال : قلت : فأنت تشهد بهذا على ابن عمر ؟ قال : نعم . قال : فشهد ثلاث مرّات بالله الذي لا إله إلاّ هو لسمعه من ابن عمر ، ورواه ابن عبّاس عن النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم ) .

247