responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 133


ولا ولداً ولا شريكاً ولا عمداً ، وإنّي عبد من عبيده ، أرسلني برسالته إلى جميع خلقه ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيّ عن بيّنة ، واصطفاني على العالمين من الأوّلين والآخرين ، وأعطاني مفاتيح خزائنه ووكّد عليّ بعزائمه ، واستودعني سرّه ، وأمرني فأبصرت له ، فأنا الفاتح وأنا الخاتم ولا قوّة إلاّ بالله ، اتّقوا الله أيّها النّاس حقّ تقاته ولا تموتنَّ إلاّ وأنتم مسلمون ، واعلموا أنّ الله بكلّ شيء محيط ، وأنّه سيكون من بعدي أقوام يكذبون عليّ فيقبل منهم ، ومعاذ الله أن أقول على الله إلاّ الحق أو أفوّه بأمري إلاّ الصدق ، وما آمركم إلاّ ما أمرني به ولا أدعوكم إلاّ إليه ، وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون » .
فقام إليه عبادة بن الصامت فقال : ومتى ذاك يا رسول الله ومن هؤلاء ؟ عرِّفناهم لنحذرهم . قال : « أقوام قد استعدّوا لنا من يومهم وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس من ههنا » وأومأ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى حلقه - فقال عبادة : إذا كان ذلك فإلى من يا رسول الله ؟ فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « عليكم بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي والآخذين عن نبوتي ، فإنّهم يصدّونكم عن الغيّ ويدعونكم إلى الخير ، وهم أهل الحق ومعادن الصدق ، يحيون فيكم الكتاب والسنّة ويجنّبونكم الإلحاد والبدعة ويقمعون بالحق أهل الباطل ، ولا يميلون مع الجاهل الذاهل ؛ أيّها الناس إنّ الله خلقني وخلق أهل بيتي من طينة لم يخلق منها غيرنا ، كنّا أوّل من ابتدأ من خلقه ، فلمّا خلقنا نوّر بنورنا كلّ ظلمة وأحيى بنا كل طينة » ؛ ثمّ قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « هؤلاء خيار أمتي وحملة علمي وخزنة سرّي وسادة أهل الأرض ، الداعون إلى الحق المخبرون بالصدق غير شاكين ولا مرتابين ولا ناكصين ولا ناكثين ، هؤلاء الهداة المهتدون والأئمة الراشدون ، المهتدي من جاءني بطاعتهم وولايتهم ، والضالّ من عدل منهم وجاءني بعداوتهم ، حبّهم إيمان وبغضهم نفاق ، هم الأئمة الهادية وعرى الأحكام الواثقة ، بهم ينمى الأعمال الصالحة ، وهم وصيّة الله في الأوّلين والآخرين ،

133

نام کتاب : نور الأمير ( ع ) في تثبيت خطبة الغدير نویسنده : أمير التقدمي المعصومي    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست