نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 92
نزل بغدير خم بالجحفة ( 1 ) بين مكة والمدينة ، ثم أمر بالدوحات فقم ما تحتهن من شوك ( 2 ) ، ثم نودي بالصلاة جامعة ، فخرجنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في يوم شديد الحر ، وإن منا من يضع رداءه تحت قدميه من شدة الحر والرمضاء ، ومنا من يضعه فوق رأسه ، فصلى بنا صلى الله عليه وآله ، ثم التفت إلينا فقال : ( الحمد لله الذي علا في توحده ، ودنا في تفرده ، وجل في سلطانه ، وعظم في أركانه ، وأحاط بكل شئ [ علما ] ( 3 ) وهو في مكانه ، وقهر جميع الخلق بقدرته وبرهانه ) . ( حميدا لم يزل ومحمودا لا يزول ، ومبدئا ومعيدا وكل أمر إليه يعود ، بارئ المسموكات ( 4 ) ، وداحي المدحوات ، قدوس سبوح رب الملائكة والروح ، متفضل على جميع من برأه ، متطول على كل من ذرأه ) . ( يلحظ كل نفس ( 5 ) والعيون لا تراد . كريم حليم ذو أناة ، قد وسع كل
1 . غدير خم : مجمع مياه أو بئر . سمي باسم رجل صباغ أضيف إليه الغدير الذي هو بين مكة والمدينة بالجحفة ، وقيل هو على ثلاثة أميال من الجحفة ، معجم البلدان 2 / 389 . الجحفة : قرية كبيرة ذات منبر على طريق المدينة من مكة على أربع مراحل ، سميت الجحفة لأن السيل اجتحفها وحمل أهلها في بعض الأعوام ، وهي الآن خراب بينها وبين غدير خم ميلان . معجم البلدان 2 / 111 . 2 . الدوحات جمع الدوحة ، وهي الشجرة العظيمة المتسفة . قم : كنس ونظف . 3 . زيادة من الإحتجاج . 4 . المسموكات : السماوات وما فيها . 5 . في الإحتجاج : كل عين .
92
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 92