نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 622
ولفتحت عليهم بركات من السماء ، ولكن نقموا فيأخذهم الله بما كانوا يعملون ) . ( ألا هلم واعجب ما عشت أن يريك الدهر العجب ، فإن عجبت فقد أعجبك الحادث باهن ، إلى أي لجأ استندوا وبأية عروة تمسكوا ، لبئس المولى ولبئس العشير وبئس للظالمين بدلا ) . ( استبدلوا الذنابي بالقوادم والأعجاز بالكواهل ، فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ، ألا إنه هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) . وهذا قولها يشهد لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب بالخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأن الناس استبدلوا به غيره ، وشبهته عليه السلام بالقوادم والكواهل وشبهت غيره بالذنابي والأعجاز . وتشبيهها عليها السلام تشبيه الصحة والسداد بما تقدم من عصمتها ، ومعلوم أن شهادة المعصوم تفيد اليقين ويجب الحكم بها . ألم تر أن خزيمة بن ثابت قطع بقول الرسول عليه السلام وشهادته لنفسه في ابتياع الناقة من الأعرابي ولم يحضر البيع . ومما يدل على صدق فاطمة وعصمتها عليها السلام قول الرسول صلى الله عليه وآله : فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها . روى مسلم في الجزء الرابع حديثا مرفوعا عن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها ( 1 ) .
1 . صحيح مسلم 4 / 1903 .
622
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 622