نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 616
ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ) * ( 1 ) ، فكان علي هو نفس النبي ، وقال * ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) * ( 2 ) وعلي هو المعبر عنه بالذين آمنوا ، وقوله تعالى * ( إنما يريد الله ) * ( 3 ) الآية ، وعلي من أهل البيت . وقول الرسول عليه السلام له ( أنت مني وأنا منك ) ، ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) ، ( اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي ) فجاء علي عليه السلام وأكل معه ، وقوله عليه السلام ( لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) إلى غير ذلك من الآيات والأخبار المذكورة في هذا الكتاب ، وقد رواها الفريقان . وكل شئ مذكور في فضله في هذا الكتاب وفي بعض ذلك دليل قاهر وبيان ظاهر وعلم لائح وزناد قادح على صفاء باطن علي عليه السلام وصلاح باطن عمله . وأما باطن أبي بكر وصلاح باطن عمله فلا طريق إلى العلم به إلا بوحي من الله تعالى ، ولم ينزل فيه شئ ولم يقل الرسول عليه السلام فيه ما يدل على ذلك . فإن قيل : قد نزل فيه آيات وقال فيه الرسول عليه السلام ما يدل على ذلك . فالجواب : ذلك كله غير مسلم ، لأنه من نقل القائلين بإمامة أبي بكر فقط ، وليس كذلك الآيات والأخبار التي جاءت لعلي عليه السلام ، لأن الناقل لها جميع الفرق على ما مر بيانه ، وأما الفرقة المحقة الاثنا عشرية
1 . سورة آل عمران : 61 . 2 . سورة المائدة : 55 . 3 . سورة الأحزاب : 33 .
616
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 616