نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 586
رسول الله صلى الله عليه وآله ، فلما كان اليوم الثالث جاءهم خالد بن الوليد فقال : ما جلوسكم ، فقد طمعت والله فيه بنو هاشم ، وجاءهم سالم ومعه ألف رجل ، وجاءهم معاذ ومعه ألف رجل ، فخرجوا شاهرين سيوفهم يقدمهم عمر حتى وقفوا بمسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام جالس في نفر من أصحابه ، فقال عمر : يا أصحاب علي لأن ذهب رجل منكم يتكلم بالذي تكلم به بالأمس لآخذن الذي فيه عيناه . فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص رضي الله عنه ، فقال : يا بن صهاك الحبشية أبأسيافكم تهددونا أم بجمعكم تفزعونا ، والله إن أسيافنا أحد من أسيافكم وإنا لأكثر منكم ، وإن كنا قليلين فإن حجة الله فينا ، والله لولا أني لأعلم أن طاعتي إمامي أولى بي لشهرت سيفي وجاهدتكم في الله إلى أن أبلي عذري . فقام له أمير المؤمنين عليه السلام : إجلس يا خالد ، فقد عرف الله مقامك وشكر لك فعلت ، فجلس . وقام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال : الله أكبر ، الله أكبر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وإلا فصمتا وهو يقول : بينما أخي وابن عمي جالس في مسجدي في نفر من أصحابه إذ يثب عليه جماعة من كلاب أهل النار يريدون قتله وقتل من معه ، فلست أشك إلا أنكم هم . فهم به عمر ، فوثب إليه أمير المؤمنين عليه السلام وأخذ بمجامع ثوبه ثم جلد به الأرض وقال : والله يا بن صهاك لولا كتاب من الله سبق وعهد من رسول الله تقدم لأريتك أينا أقل جندا وأضعف ناصرا . ثم التفت إلى أصحابه فقال لهم : انصرفوا رحمكم الله ، فوالله لا دخلت
586
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 586