responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 585


وقد أقام عليا للناس علما وإماما ، فقالت طائفة منهم : إنما أقامه ليعلم من كان من عدوه ومواليه أن عليا مولاه ، فبلغ ذلك رسول الله ( ص ) ، فخرج إلينا كهيئة الضب وهو آخذ بيد علي عليه السلام ، ثم قال : يا أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه وإمامه وحجة الله عليه ، أيها الناس إن الله عز وجل خلق السماوات وخلق لها سكانا وأهلا وجعل لأهلها حرسا ، ألا وإن حرس أهل السماوات النجوم وإذا هلكت النجوم هلك من في السماء ، أيها الناس إن الله خلق الأرض وجعل لها سكانا وأهلا وجعل لأهلها حرسا ، ألا وإن حرس أهل الأرض أهل بيتي فإذا هلك أهل بيتي هلك من في الأرض ) ثم جلس .
وقام أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، فحمد الله وأثنى عليه وذكر النبي فصلى عليه ، ثم قال :
( يا معاشر المهاجرين والأنصار أما سمعتم الله عز وجل يقول * ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) * وقال تعالى * ( إنا اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها ) * ، أفتريدون أيتاما أقرب من أيتام رسول الله ، بالأمس مات جدهم واليوم غصبتموهم حقهم ) .
ثم خنقت أبا أيوب العبرة لا يستطيع كلاما ، وأفحم أبو بكر على المنبر لا يحير كلاما ولا جوابا ، فقام إليه عمر فقال : أنزل منها يا لكع ، إذا كنت لا تقوم بحجة فلم أقمت نفسك هذا المقام ، والله لقد هممت أن أخلعها منك وأجعلها في سالم مولى أبي حذيفة .
ثم أخذ بيده وانطلق إلى منزله وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد

585

نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر    جلد : 1  صفحه : 585
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست