نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 578
والأنصار الفرقة المحقة ، وذلك بينهم معروف مشهود لا خفاء به ولا تناكر فيه . والنقل من كتاب جدي أبي عبد الله الحسين بن جبر رحمه الله الموسوم بكتاب الاعتبار في إبطال الاختيار ، رواه مسندا إلى أبان بن عثمان قال : قلت لمولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام : هل كان في أصحاب رسول الله ( ص ) أحد أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله ؟ قال : بلى يا أبان ، كان الذي أنكر على أبي بكر فعله وجلوسه مجلس رسول الله اثنا عشر رجلا من المهاجرين والأنصار ، منهم : خالد بن سعيد ابن العاص وكان من بني أمية ، وسلمان الفارسي ، وأبو ذر الغفاري ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وعمار بن ياسر ، وبريدة الأسلمي ، وكان من الأنصار : قيس بن سعد بن عبادة ، وأبو الهيثم بن التيهان ، وسهل بن حنيف ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وأبي بن كعب ، وأبو أيوب الأنصاري . قال : لما صعد أبا بكر المنبر تشاوروا بينهم ، فقال بعضهم لبعض : والله لنأتينه ولننزلنه عن منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقال آخرون منهم : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم ، وقد قال الله تعالى * ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) * ، فانطلقوا بنا إلى أمير المؤمنين نستشيره ونستطلع رأيه . قال : فانطلق القوم بأجمعهم إلى أمير المؤمنين عليه السلام وقالوا له : يا أمير المؤمنين تركت حقا أنت أحق به منه ، ولقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله ( ص ) ، فكرهنا أن نحدث شيئا دون مشاورتك ، فقم إن الحق معك وأنت أحق به وأولى منه ، لأنا سمعنا رسول الله ( ص )
578
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 578