نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 569
وفي الفردوس عن الديلمي : أنا علي حجة الله على عباده . وروى الفقيه ابن المغازلي في كتابه عن أنس وغيره قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وآله فأتى علي مقبلا ، فقال : أنا وهذا حجة الله على أمتي يوم القيامة . قوله في هذا الخبر في علي عليه السلام ( إنه حجة على أمتي ) * يدل على تقديمه بعد رسول الله صلى الله عليه وآله بلا فصل ، لأن قوله عليه السلام ( على أمتي ) كلام عام يدخل تحته جميع الأمة ، وعلى تقدير أنه رابع لا يكون حجة على الأمة التي في زمن الثلاثة إلا لمن لحق منها أيامه عليه السلام ، فلا يكون حجة على من لا يلحق وقد جعل حجة عليه ، فيبطل هذا التقدير . وأما كونه عليه السلام مثل الكعبة : روى جدي في نخبه حديثا مرفوعا عن أبي عبد الله عليه السلام في جملة خبر أنه قال : نحن كعبة الله ، ونحن قبلة الله . وروى الفقيه الشافعي حديثا مسندا إلى أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : مثل علي فيكم - أو قال في هذه الأمة - كمثل الكعبة المسورة أو المشهورة ، النظر إليها فريضة ( 1 ) . وتمثيل الرسول ( ص ) لا بد وأن يكون تمثيلا صحيحا للمواد المتصلة إليه من الله سبحانه وتعالى ، فلا يجوز أن يمثل الشئ بخلافه ويشبهه بضده ، لكن يشبه الشئ بمثله ويمثله بنظيره . فكما أن حج الكعبة فريضة فكذا ولاية علي فريضة ، فتحصل المماثلة في القدر المشترك ، وهو
1 . المصدر ص 107 .
569
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 569