نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 565
من جنس الرسول عليه السلام ، وقد تقدم بالفصل الثالث والعشرين ذكر محاسنهما في عدة أشياء وقوله تعالى * ( ويتلوه شاهد منه ) * فإنه بيان لعلي بن أبي طالب عليه السلام بأنه تالي من الرسول من غير فصل بينهما بتالي آخر ، فمن جعله تاليا بعد ثلاثة فعليه الدلالة ، لأن التالي هو من تلى غيره على أثره من غير فصل بينهما . ولو لم يرد تفسير هذه الآية من أن الشاهد هو علي بن أبي طالب عليه السلام لدلت الآية والخبر عليه بقوله تعالى * ( ويتلوه شاهد منه ) * وقول الرسول صلى الله عليه وآله له ( أنت مني وأنا منك ) ، ولم يقلها لأحد سواه ، فظهر اختصاصه بها دون غيره . وقد تقدم ذكر الأخبار بقول الفريقين بالفصل الرابع والعشرين . وأما كونه عليه السلام متصفا بعلم الكتاب ، قال الله تعالى * ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) * ( 1 ) . روى الفرقة المحقة الاثنا عشرية أن الذي عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب عليه السلام . وروى الثعلبي في تفسيره من طريقين : إن المراد بقوله في هذه الآية * ( من عنده علم الكتاب ) * هو علي بن أبي طالب عليه السلام . فرق : إذا كان علي بن أبي طالب عليه السلام عنده علم الكتاب كان حاجة
1 . سورة الرعد 43 .
565
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 565