نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 560
فرق : قوله سبحانه وتعالى * ( خير البرية ) * لفظ شامل لجميع البرية ، فيجب لعلي عليه السلام السيادة على جميع البرية بمقتضى اللفظ . ومن حصلت له السيادة على جميع البرية والحاجة إليه أدعى والانقياد إليه أرعى وأحجى والاتباع له من سائر البرية أولى ، وشاهد الحال في هذا المعنى أظهر من شاهد الاستدلال . ومما يدل على أنه خير البريد بعد الرسول صلى الله عليه وآله إجماع الطائفة الذين هم علماء الشيعة الإمامية ، فإنهم مجمعون على أن أمير المؤمنين عليه السلام أفضل العالم بعد رسول الله ( ص ) ، وإجماعها حجة يجب العمل به ، لأن الإمام المعصوم عليه السلام فيها . وقائل في جميع ما أجمعت عليه يقولها اعتبار مبني على أن إجماعها حجة ، وليس ههنا موضع بيان أن إجماعها حجة لكنه مذكور في كتب الإمامية واعتمد عليه السيد المرتضى رحمه الله في كتاب الإنتصار . ومن الواعظ العالم وهو على المنبر وقد قرأ القارئ بين يديه : يا راكبا شدنية مهرية * تفري المهامه طالبا أهل الندى عرج على آل النبي محمد * بيت الفخار ومن بهم نيل الهدى من حبهم فرض على كل الورى * من بغضهم سبب الشقاوة والردى شفعاء من والاهم وأحبهم * خير البرية كل سم العدى بهم إلى الله التقرب واجب * نفسي لهم ولمن أحبهم الفدا فاشدد يديك بحبهم في هذه * الدنيا لتسعد بالنعيم إذن غدا
560
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 560