نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 474
الالتزام . وإن تعجب فعجب [ أنهم ] يروون هذه الأخبار ونظائرها - وهي أكثر من أن تحصى لأن الذي ذكرته إنما هو قطرة من بحار ليستدل بالجرعة على اللجة - ثم يجعلونه إماما رابعا . فعلى تقدير صحة قولهم ما حال من مات في زمن المشايخ الثلاثة ، فإنه لم يجب عليه القول بإمامة علي عليه السلام علي رأيهم ، وأمير المؤمنين يستحق هذا الأمر وهذا الاسم مطلقا منذ حصلت له التسمية بذلك ، لا يختص به وقت دون وقت ولا زمان دون زمان . ولا يجوز صرفه عن هذه التسمية ، لأنها صادرة عن الله سبحانه وتعالى ، فمن صرفه عنها في مدة احتاج إلى دليل ، ولا دليل . فائدة : موصوفية علي عليه السلام بإمرة المؤمنين : إما أن يكون وصفا عدميا أو ثبوتيا ، الأول محال ، لأنه نقيض اللاموصوفية ، وهي وصف سلبي ، ونقيض السلب ثبوت ، فثبت أن موصوفيته بالإمرة وصف ثبوتي ، وهي صفة واحدة تختص به دون غيره ، لاستحالة قيام الصفة الواحدة بمحلين ، فوجب اختصاصه بالإمرة وثبوتها فيه وله دون غيره . وروى جدي رحمه الله في نخبه حديثا مسندا إلى أبان بن الصلت عن الصادق عليه السلام قال : سمي أمير المؤمنين إنما هو من ميرة العلم ، وذلك أن العلماء من علمه امتاروا ومن ميرته استعملوا . وأما ما ذكره مجاهد في هذا الفصل من أن عليا عليه السلام سبقهم إلى الإسلام . فليس المراد بأنه كان عليه السلام على ملة غير الإسلام مثل
474
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 474