نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 473
وأنت رحمك الله ، فوالله ما عرفتك إلا بالله عارفا ( 1 ) وبآياته عارفا ، والله ما قاتلت معك من جهل ، ولكن سمعت حذيفة بن اليمان يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : علي أمير البررة ، وقاتل الفجرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ألا وإن الحق معه يتبعه ، ألا فميلوا معه . وروى الفقيه الشافعي ابن المغازلي في كتاب المناقب ( 2 ) حديثا مسندا عن جابر بن عبد الله قال : أخذ النبي صلى الله عليه وآله بعضدي علي عليه السلام وقال : هذا أمير البررة ، وقاتل الكفرة ، منصور من نصره ، مخذول من خذله ، ثم مد بها صوته فقال : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، فمن أراد العلم فليأت الباب . وفي حلية أبي نعيم وولاية الطبري قالا : قال النبي عليه السلام : يا أنس أسكب لي وضوءا ، ثم قال : فصلى ركعتين ، ثم قال : يا أنس يدخل عليك من هذا الباب أمير المؤمنين وسيد المسلمين وقائد الغر المحجلين وخاتم الوصيين . قال أنس : فقلت : اللهم اجعله رجلا من الأنصار ، وكتمته إذ جاء علي ، فقال : من هذا يا أنس ؟ فقلت : علي . فقام مستبشرا واعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه ، ويمسح عرق علي بوجهه ، فقال علي : يا رسول الله لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت لي قبل . قال : وما يمنعني وأنت تؤدي عني وتسمعهم صوتي وتبين ما اختلفوا فيه . وهذا نص جلي ظاهر غني عن التأويل دال بلفظه هاد بنطقه ، لا بدلالة
1 . في المصدر : بالله عالما . 2 . المناقب لابن المغازلي ص 84 ، مع اختلاف في بعض الألفاظ .
473
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 473