نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 384
أحق الناس برسول الله ممن تقدمنا ، لأنا أقرب قريش كلها إليه وأخصهم به ، وإن لم يكن لنا حق مع القرابة فالأنصار على دعواهم . في كلام يتلوه لا حاجة إليه . وقد نظم علي عليه السلام هذا المعنى بيتين وهما : فإن كنت بالقربى حججت خصيمهم فغيرك أولى بالنبي وأقرب إن كنت بالشورى ملكت أمورهم فكيف بهذا والمشيرون غيب وهذا خطاب منه عليه السلام لأبي بكر . وقال عليه السلام : فواعجبا أتكون الخلافة بالصحابة ولا تكون بالصحابة والقرابة ( 1 ) . وأما احتجاج الفرس : فإنه لما جلس أبو بكر مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله ورقى المنبر ، أنكر عليه جماعة كثيرة ، ومن جملتهم سلمان الفارسي رضي الله عنه ، فمن جملة مقال له : وإلى من تفزع إذا سئلت عمالا تعلم وفي القوم من هو أعلم منك وأقرب من رسول الله قرابة منك . ويأتي حديثه مستوفى مع حديث القوم في فصل الشهادة إن شاء الله . وأما احتجاج النساء بالقرابة فكثير : منه ما رواه ابن عبد ربه في الجزء الأول من كتاب العقد في وفود أروى بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية ، فقال لها : كيف أنت بعدنا ؟ فقالت : بخير يا معاوية ، لقد كفرت [ يد ] النعمة ، وأسأت لابن عمك الصحبة ،
1 . نهج البلاغة خ 190 .
384
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 384