نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 312
وخمر منه وجهه بلحافه * ليدفع عنه كيد من كان كيدا ( 1 ) فلما بدا صبح يلوح تكشفت * له قطع من حالك اللون أسودا ودارت به أحراسهم يطلبونه * وبالأمس ما سب النبي وأوعدا أتوا طاهرا والطيب الطهر قد مضى * إلى الغار يخشى فيه أن يتوردا فهموا به أن يقتلوه وقد سطوا * بأيديهم ضربا مقاما ومقعدا ( 2 ) وقال ابن طوطي الواسطي رحمه الله ( 3 ) : ولما سرى الهادي النبي مهاجرا * وقد مكر الأعداء والله أمكر ونام علي في الفراش بنفسه * وبات ربيط الجأش ما كان يذعر ( 4 ) فوافوا بياتا والدجى متقوض * وقد لاح معروف من الصبح أسفر فألفوا أبا شبلين شاك سلاحه * له ظفر من صائك الدم أحمر ( 5 ) فصال علي بالحسام عليهم * كما صال في العريس ليث غضنفر ( 6 ) فولوا سراعا ضافرين كأنما * هم حمر من قسور الغاب تنفر فكان مكان المكر حيدرة الرضا * من الله لما كان بالناس يمكر [ وقال ] السيد الأجل المرتضى قدس الله روحه ( 7 ) : ووقى الرسول على الفراش بنفسه * لما أراد حمامة أقوامه
1 . في الديوان : أكيدا . 2 . في الديوان : مقيما . 3 . المناقب لابن شهرآشوب 2 / 74 ، وفي المخطوطة : ابن طوطوي . 4 . في المخطوطة : وسطر الجأش . 5 . الصائك : اللازق . 6 . العريس : الشجر الملتف يكون مأوى للأسد . 7 . ديوان الشريف المرتضى 3 /
312
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 312