نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 30
فصل [ مؤهلات الناظر في الإمامة ] ينبغي أن يعلم الناظر أولا أن لكل مسألة موضعا مخصوصا من العلم الذي هو جزء منه ، لا يقدم عليه ولا يؤخر عنه . وهذا العلم بالإمامة إنما هو مبني على الأصول الثلاثة ، وهي ( 1 ) التوحيد والعدل والنبوة . وموضع هذا العلم أن يكون رابعا لهذه الأصول المذكورة . فعلى الناس في هذا العلم أن يسلم المبادئ التي عليها بناء الإمامة ولا يعترض عليها بها ، فإن خالجه شك أو وهم فليرجع إلى الكتب المخصوصة بتلك العلوم الشريفة ، ففيها ما يشفي الغليل وينقع الصدي ( 2 ) ، ويؤخر النظر في الإمامة إلى إتقان المبادئ التي هي الأصول لهذا العلم . ألم تر أن الباحث عن قدرة الله تعالى لا يتكلم في حدوث الأجسام بل يكون ذلك عنده معلوما . وكذا هذا العلم مبني على تلك الأصول الصحيحة ، فيسلم أن العالم محدث والله تعالى محدثه من غير أصول قديمة ولا ثابتة في العدم بل كانت منتفية على كل حال . وأنه تعالى واجب الوجود لذاته أزلا وأبدا ، وأنه تعالى واحد فرد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، قادر على جميع المقدورات لا يعجزه شئ منها ، عالم بجميع المعلومات لا يشتبه عليه شئ فيها ، بصير بالمدركات ، مريد للطاعة كاره للمعصية ، حي موجود ، ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ، ويسبح كل محدث له عظيم
1 . في المخطوطة : وهو . 2 . ينقع : يروى . الصدي : العطش الشديد .
30
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 30