نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 235
أوازرك يا رسول الله على هذا الأمر . فقال : إجلس ، فأنت أخي ووصيي ووزيري ووارثي وخليفتي من بعدي . فنهض القوم وهم يقولون لأبي طالب : يا أبا طالب ليهنك اليوم إن دخلت في دين ابن أخيك ، فقد جعل ابنك أميرا عليك . وروى ذلك الطبري في تاريخه ( 1 ) والجرجاني في الصفوة ، إلا أنهما قالا : فأحجم القوم ، فقام علي فقال : أنا يا نبي الله أكن وزيرك . فأخذ برقبتي ثم قال : هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا . قالا : فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع . وروى جدي رحمه الله في كتاب نخب المناقب ( 2 ) حديثا مسندا إلى علي عليه السلام قال : فقلت : أنا يا رسول الله . قال : أنت ، وأدناني وتفل في في . فقاموا يتضاحكون ويقولون : بئسما حبا ابن عمه أن اتبعه ( 3 ) وصدقه . وروى الطبري ( 4 ) أيضا عن ربيعة بن ناجد : أن رجلا قال لعلي : يا أمير المؤمنين بم ورثت ابن عمك دون عمك ؟ فقال بعد كلام ذكر فيه حديث الدعوة : فلم يقم إليه أحد ، فقمت إليه وكنت من أصغر القوم . قال : فقال اجلس ، ثم قال ثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي اجلس ،
1 . تاريخ الطبري 2 / 319 ، مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ . 2 . المناقب لابن شهرآشوب 2 / 33 . 3 . في المصدر : إذ أتبعه . 4 . تاريخ الطبري 2 / 321 .
235
نام کتاب : نهج الإيمان نویسنده : ابن جبر جلد : 1 صفحه : 235