نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 57
جعلته يطمئن نسبيا إلى مستقبل العباسيين في الحكم ثم أكمل ولده المهدي المهمة التي كان بدأها أبوه وهي القضاء على خصوم الحكم تحت شعار الاتهام بالزندقة ، وغير ذلك من شعارات . ويتمكن الهادي أيضا من إخماد ثورة الحسين بن علي صاحب فخ رضوان الله تعالى عليه . . إلى غير ذلك من أمور لا مجال لتتبعها الآن . فما أشبه الحالة والظرف الآن بتلك الحالة والظرف الذي مر به أمير المؤمنين عليه السلام في فترة عاشها مع الحكم الجديد ، بعد وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله ، حيث اتخذ ذلك الحكم الناشئ من الإجراءات ما جعله يطمئن إلى ثباته واستقراره ، ولعل الظروف التي مر بها أمير المؤمنين عليه السلام ابان نشوء حكم الأمويين وتمكنهم نسبيا من الأمر . . لا تختلف عن ذلك كثيرا أيضا . ولعل ذلك كله يفسر لنا سر تختم الإمام الكاظم عليه الصلاة والسلام بخاتم جده أمير المؤمنين عليه السلام المنقوش عليه عبارة : " الملك لله " أو " الله الملك " [1]
[1] راجع : البحار ج 62 ص 69 / 70 و ج 16 ص 122 وثواب الاعمال ص 209 / 210 والكافي ج 6 ص 472 ومكارم الأخلاق ص 89 والوسائل ج 3 ص 405
57
نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 57