نام کتاب : نقش خواتيم النبي ( ص ) والأئمة ( ع ) نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 50
الظروف ومهما عظمت التحديات . . وإذا كان لا بد له من معين ونصير على ذلك . . فإننا نجده عليه السلام يتختم بخاتم آخر يكون نقشه : " رب لا تذرني فردا " . [1] الإمام الصادق عليه السلام : لقد عاش الإمام الصادق عليه السلام في عهد ضعف الأمويين نسبيا ، وانشغالهم بحروب الخوارج وغيرهم : تلك الحروب هدتهم ، وزعزعت الثابت من أركان حكمهم . . وعايش أيضا انطلاقة الدعوة العباسية التي استطاعت ثل العرش الأموي ، وتحطيمه نهائيا ، حيث تربع العباسيون على سدة الحكم والسلطان ، واخذوا في تثبيت قواعد حكمهم وتدعيمها بكل ما يقدرون عليه . . ثم لما اشتد ساعدهم ، وقويت شوكتهم عدوا على أبناء عمهم أئمة أهل البيت عليهم السلام - وشيعتهم يوسعونهم قتلا وعسفا وتشريدا ، لأنهم رأوا فيهم خطرا يتهدد وجودهم في الحكم ، وفعالية هذا الوجود فيه .