أقول أخو هند هو الوليد بن عتبة ، وأهل السبر متفقون على أن قاتله علي عليه السلام ، ومنهم الدكتور ! ذكر صفحة 229 من غزوة بدر ، عند طلب شيبة وعتبة والوليد البزاز قال : ( وخرج حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث ، ولم يمهل حمزة شيبة ، ولا أمهل علي الوليد أن قتلاهما ، ثم أعانا عبيدة ، وقد ثبت له عتبة ) . فهناك في غزوة بدر ذكر أن حمزة قتل شيبة عم هند ، واشترك هو وعلي في قتل عتبة أبي هند ، واختص علي بقتل الوليد أخ هند ، فهل نسي ما ذكره في غزوة بدر ، أم شاء هنا أن يكون كالمعتذر لفعل هند أم معاوية بحمزة ؟ ! ذلك الفعل الذي لم يحدث التاريخ بمثله عن الأجيال فظاعةً ووحشيةً ؟ ! كأنه يقول إن من قتل أباها وأخاها ونكل بكثير من الأعزة عليها ، لا تلام على تمثيلها به ! لكنه خلاف الواقع فإن قاتل أخيها علي عليه السلام ، وحمزة إنما قتل عمها ، وشارك علياً في قتل أبيها . وكذلك قوله ( ونكل بكثير من الأعزة عليها ) ! فقد سبرنا قتلى بدر وأحد في سيرة ابن هشام ومغازي الواقدي ، فلم نرَ لحمزة قتيلاً من بني عبد شمس قوم هند وعشيرتها غير هؤلاء ! على أن أباها وعمها وأخاها هم الذين اعتدوا وسارعوا لقطع الرحم ، وكانوا أول من طلب البراز ليفخروا بذلك ، فبرز لهم نفر من الأنصار فارتفعوا بأنفسهم عن مبارزتهم ! ونادوا يا محمد أحرج إلينا أكفاءنا من قومنا ! فنادى ( ص ) حمزة وعلياً وعبيدة ، فبرزوا لهم ، فرهط عندهم المعتدون ! فقتلهم