وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها ! غير أنى قد حفظت منها : لو كان لابن آدم واديان من مال لتمنى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ! وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات غير أني حفظت منها : يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيمة ! ! وروى محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه في الجزء الثالث ( سورة والليل إذا يغشى ) بإسناده عن إبراهيم قال : قدم أصحاب أبي عبد الله على أبي الدرداء فطلبهم فوجدهم وقال : أيكم يقرأ قراءة عبد الله بن مسعود ؟ قالوا : كلنا ، قال : فأيكم يحفظ ؟ فأشاروا إلى علقمة ، قال : كيف سمعته يقرأ ( والليل إذا يغشى ) قال علقمة : والذكر والأنثى ، قال : أشهد أني سمعت النبي يقرأ هكذا ، وهؤلاء يريدونني على أن أقرأ : وما خلق الذكر والأنثى ، والله لا أتابعهم ! ! وروى فيه عن عمر بن الخطاب أنه قال : إن الله بعث محمداً بالحق وأنزل عليه الكتاب ، فكان مما أنزل آية الرجم فقرأناها وعقلناها ووعيناها ! رجم رسول الله ورجم بعده ، فأخشى غن طال بالناس زمان أن يقول قائل ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضل بترك فريضة أنزلها الله ) ! ! إلى قوله ( ثم إنا كنا نقرأ فيما نقرأ من كتاب الله : أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم ، أو إن كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم . . ! !